قررت حضور هذة الأجتماعات, منذ ذلك الحين. لذا فى الأربعاء المقبل, اخذت انا و تايلور الحافلة للجامعة المحلية, و ذهبنا مباشرة لغرفة الأجتماعات. مجرد ما دخلنا قال رجل يرتدى قميص عليه صورة بطريق, "تايلور" من ضيفك؟"
احمررت خجلا و عرفته بنفسى قائلة "جينفر ريموند", رد التحية و قال "جيف برتسكاوسكى".
سائلنى جيف "انت جديدة هنا؟"
قلت "نعم, انا صديقة تايلور و تلميذة إريسا"
"ممتاز, إريسا مطورة برمجيات حرة من الدرجة الأولى (ايا كان أخطاؤها الأخرى). احب ان احذرك ان الشباب هنا قد يبدو مزاحهم ثقيل و سيحاولوا مصادقتك. معظهم لديه اصدقاء بالفعل.
هذا حسن, انا معتادة على هذا و اعرف كيف اتعامل مع مثل هذة المواقف, اظن ان رجال اللينوكس لن يختلفوا كثيرا عن غيرهم من الرجال. انا لدى شخص يهتم بى بالفعل.
"ماذا يعمل؟"
"هو فى الثانوية ايضا. منغمس بشكل كبير فى الألكترونيات."
"الإلكترونيات؟ واو, هذا مبهر. مطورى العتاد هم فئة كاملة اعلى من فئة مطورى البرامج. أعنى مطورى البرامج يكتبوا البرامج, و يمكن تشغيل البرنامج فى اى مكان يوجد به جى سى سى. هكذا يعمل, و إذا لم يعمل, فأنه من المؤكد الخطىء فى البرنامج و ليس العتاد. مطورى العتاد...يتعاملوا الأن مع العالم الحقيقى, حيث توصيلة واحدة خطىء قد تحدث دمار للعالم. الأن لو نحن جيدون, فهم اعلى مننا".
"ماهو جى سى سى و ماهى خلفياته؟."
"حسنا" تايلور مقاطعا, "جى سى سى هو مترجم ليس سريع جدا, و لا ينتج رمز مذهل, و لكن هو أحدى عجائب الدنيا السبع فى العالم الحديث."
"سألته "كيف ذلك؟"
"حسنا, يمكنه العمل فى اى مكان و تجميع الكود على اى منصة عمل تقريبا و له العديد من الملحقات المفيدة, يمكنه ترجمة العديد من اللغات ايضا, و هو فوق كل ذلك مفتوح المصدر. نواة اللينوكس على سبيل المثال, يمكن تجمعيها بأستخدام جى سى سى فقط".
قال جيف "افهم من ذلك انك لست مبرمجة."
"حسنا, لقد درست باسكال لمدة سنتين فى المدرسة الثانوية. لم يمكننى التحمس بشانها قط. و كان لدى اشياء افضل لأتعلمها فى المدرسة".
"حسنا,إذا سالتنى, لغة باسكال غير مثيرة و بالإضافة إلى ذلك, اعتقد ان البرمجة ليس شيئا يمكنك ان تدرسيه فى المدرسة. بعض الناس يصبحوا مبرمجين افضل بعد سنة اكثر من هؤلاء الذين معهم عشر سنوات من الخبرة. كل ذلك يعتمد بحد كبير على موقفك".
"هممم....", قلت له "أعترف ان السبب الوحيد لكونى اريد ان اصبح مطورة برمجيات حرة الأن, هو اننى اريد ان يكون عندى شيئا جيدا لأظهره, لأصل لكلية جيدة. لكنى اعترف ان إنشاء موقع شخصى تحول لتجربة ممتعة."
"فى هذة الحالة ربما تحبى تطوير البرمجيات الحرة اكثر. إذا لم يحدث هذا - اقترح ان تجدى شيئا اخر لتفعليه, شىء تحبينه. الناس الغير متحمسين لعملهم, يكاد يكونوا مطورين غير جيدين بالمرة."
جعلنى ذلك قلقة بعض الشىء, لذلك قلت "نعم, بطبيعة الحال".
فى هذة اللحظة دخلت إريسا الغرفة. التفتت حولها, ثم ثبتت نظرها على فى نهاية المطاف. "جن, لقد اتيتى!". (هل يمكنك تصديق ذلك - لقد نادتنى بجن"!). قلت لها "نعم", "كنت اتحدث مع تايلور و جيف هنا."
"مرحبا يا شباب!" قالت إريسا و هى تقترب منا.
"جن هنا لا تعرف شيئا عن اللينوكس, لكنها فى الواقع مثابرة للغاية, حتى انها قد تصبح مطورة من النخبة, عاجلا او اجلا".
كان العرض التقديمى اعلى من مستوى فهمى بالفعل, و لكنى كنت اجلس بجانب تايلور الذى تكرم بشرح بعض الأمور. فى النهاية فهمت او اعتقدت انى فهمت عن ماذا كان العرض التقديمى.
فى فترة الراحة, لاحظت ان الرجل الأخر كان يكتب بحماسة على لوحة مفاتيح الكومبيوتر المحمول الخاص به, فاقتربت منه. رأيت نافذة سوداء كبيرة مكتوب فى شريط عنوانها "أكس شات", و الكثير من النصوص الغريبة و كأنها محادثة.
سالته "هل انت تتحدث مع شخص ما؟".
قال "فى واقع الأمر نعم, إنه يدعى اى ار سى - دردشة الأنترنت الحقيقة. إنه فعلا مفيد فى حل المشاكل العشوائية, و كن يمكن ان يصبح إدمان جدا".
"هل يمكنك ان ترينى كيف استخدمه؟"
"اعتقد ذلك".
فى البداية تتصلى بملقم/خادم, و من ثم تنضمى "لقنوات" مختلفة, حيث ان "القنوات" هو اسم خيالى لغرفة الدردشة, حيث يمكنك الحديث عن طريق إدخال النص فى خانة إدخال النصوص. يمكنك ايضا بدء محادثة خاصة و فعل اشياء كثيرة اخرى. لقد وجدت الفكرة مثيرة للأهتمام.
اضاف "و يمكن للناس الذين تتحدثين معهم ان يكونوا من الجانب الأخر من العالم". "انا اوصى ب فرى نود لأغلب الأغراض. انها شبكة لطيفة حقا. اسمحى لى ان ارسل لكى العنوان على بريدك الأكترونى".
اخذت انا و تايلور و إريسا الحافلة للمنزل. فى الطريق ظل تايلور و إريسا يتحدثان عن الكومبيوتر و اخباره الجديدة, بينما انا خائفة من مقاطعة حديثهم و سؤالهم عما يتكلمون.